ضخامتهاوقوتها تكسبانها هيبة على الطرقات، وإمكاناتها الكبيرة تجعلها لا تتردد أبداً في سلك الطرق المختصرة مهما بلغت وعورتها.. بل إنها قادرة على شقّ الطريق لنفسها بنفسها إن لزم الأمر. ولا عجب في ذلك كله، فهذه السيارة تحمل جينات المركبة العسكرية «هامفي»، التي تمثّل حجر الزاوية لهذه العلامة التجارية الناجحة.
يأتي طراز العام 2009 من «هامر H2» بتصميم خارجي جريء ولافت يفصح عن انتماء H2 إلى فئة متفوقة من السيارات الرياضية القوية متعددة الاستخدامات، ويشي في الوقت ذاته بأنها تنطوي على إمكانات كبيرة وقدرة عالية على كسب احترام الغير على الطرقات المعبدة وغير المعبدة. ويتمتع الطراز الجديد بمجموعة من اللمسات التصميمية الجميلة التي تعزز روح الشباب، شأن شبك فتحة التهوية الأمامية، والصادم الأمامي المطليين بالكروم اللماع.
ثمة لونان خارجيان إضافيان في طراز 2009 هما الرمادي الحجري المعدني، والوهج الشمسي المعدني. كما طرأ على طراز العام 2009 مجموعة من التعديلات طالت تصميم المقصورة الداخلية التي باتت تجمع بين الرفاهية والصلابة، وشملت التعديلات أيضاً عوامل السلامة، إضافة إلى محرك قوي يعمل بالتناغم مع علبة تروس أوتوماتيكية جديدة سداسية السرعات. وتتميز منظومة الدفع الرباعي الدائم الجديدة بكفاءة عملها وتفوقها على نظيراتها في الطرز السابقة.
تشعر أثناء قيادتك هذه السيارة في المدينة وكأنك تعتلي ظهر فيل وجميع من حولك يمتطون الخيول. ولكنك طبعاً لن تتوقع مرونة عالية من سيارة بهذه الضخامة، علماً بأن محركها الكبير يجعل انطلاقتها وتسارعها ملفتين قياساً بحجمها ووزنها الكبيرين جداً.
زودت «جنرال موتورز» هذه السيارة بمحرك جبار ثماني الأسطوانات سعة 6.2 ليتر، ذي قاعدة صغيرة مصنوعة من الألمنيوم. ويولّد قوة تربو على 393 حصاناً، بزيادة قدرها %20عن المحرك السابق، يرافقها 563 نيوتن متر من عزم الدوران عند 4300 دورة في الدقيقة. ويمتاز المحرك كذلك بنظام التحكم بتوقيت عمل الصمامات، فيما تتميز علبة التروس «هايدرا ماتيك» بنسبها الطويلة التي تنعكس إيجاباً على مستوى الأداء والاستجابة.
وعلاوة على ذلك، تفخر «هامر H2» بإمكاناتها الهائلة على الطرق الوعرة، وتتمتع بإحدى أجمل التفاصيل الداخلية بين سائر ما أنتجته «جنرال موتورز» من سيارات. صحيح أن شهيتها عالية لاستهلاك الوقود، ولكن الأمر مبرر نوعاً ما بالنظر إلى وزنها وحجمها وسعة محركها. ولعل مشكلتها الوحيدة تتمثل في الرؤية الخارجية التي لا ترتقي إلى المستوى المطلوب، والسبب وراء ذلك تصميمها الخارجي الذي يحول بعض الشيء دون الرؤية المثالية خارج السيارة.
وباتت السيارة تتضمن صفاً ثالثاً من المقاعد، ونظاماً لتدفئة وتبريد المقاعد الخلفية، وجهاز DVD لركاب المقاعد الخلفية، إضافة إلى نظام تكييف HVAC (تدفئة وتهوية وتبريد) خلفي قياسي.
وتكتمل حملة التجديد في المقصورة الداخلية من خلال تصميم مبتكر لبطانات الأبواب ولوحة القيادة وتجويف العدادات الستة. ويتميز كل جزء من المقصورة بالجودة العالية للمواد المستعملة في تصنيعه، لدرجة توحي وكأنها قد صنعت يدوياً. ومن التجهيزات الداخلية الأخرى، هناك جهاز للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وكاميرا خلفية، ونظام تدفئة لسائل غسل الزجاج الأمامي، وخاصية تشغيل المحرك عن بعد. ويمكن فتح جميع النوافذ الجانبية مع النافذة الخلفية بمجرد لمسة واحدة لمفتاح تم تخصيصه لهذه الغاية إلى جانب السائق، في حين يؤدي كشف فتحة السقف الكبيرة إلى تعزيز الشعور برحابة مقصورة الركاب الذين يشعرون حينها وكأنهم في سيارة مكشوفة.
وبفضل التركيبة الجديدة للمحرك وعلبة التروس زادت قدرات القطر والجر في «هامر H2» بمعدل 771 كيلوغراماً من 2948 إلى 3727 كيلوغراماً. كما زودت «جنرال موتورز» هذه السيارة بجملة من الميزات الأخرى التي من شأنها تعزيز إمكاناتها وقدراتها بصفة عامة، ومنها زيادة سعة نظام تبريد المحرك، ومراوح تبريد كهربائية للمحرك تخفف الضغط عليه وتسهم في تعزيز قوته، ونظام تحكم للكهرباء يخفف استهلاك الوقود ويعمل على تزويد مختلف أنظمة السيارة بالكهرباء عند الحاجة.
ومما يسهم في تعزيز أداء «هامر H2» على الطرقات الوعرة إمكانية النقل اليدوي لنسب علبة التروس الأوتوماتيكية التي تساعد السائق في السيطرة على السيارة في المنحدرات ويحسن قدرة التسلق لغاية 39:1، أي بزيادة قدرها %20 مقارنة بطراز العام 2007.
وحظيت علبة تحويل قوة الجر والعزم بين عجلات المحورين الأمامي والخلفي بنصيبها من التطوير الذي باتت بفضله أعلى قدرة وأداء من قبل. أما التحكم بالتماسك، فقد تم تحسينه من خلال تزويد H2 بجهاز يرفع مستويات التماسك والثبات في مختلف ظروف السير.
ونالت السلامة اهتماماً كبيراً من جانب «جنرال موتورز» أثناء تطوير الطراز 2009 من «هامر H2» حيث زودتها بمجموعة متكاملة من المواصفات المتطورة، على غرار الستائر الهوائية الجانبية لصفوف المقاعد الثلاثة، وجهاز الحماية من الانقلاب، وأنظمة الشدّ المسبق لأحزمة الأمان، إضافة إلى أنظمة التحكم بالتماسك، والتحكم بالثبات، ومراقبة ضغط الهواء.
وهناك أيضاً نظام لمساعدة الكبح في الحالات المفاجئة والطارئة تدخله «جنرال موتورز» إلى هذه الفئة من السيارات الرياضية متعددة الإستعمالات لأول مرة. ويعمل هذا النظام على مراقبة عمليات الكبح المفاجئة والمحافظة على ضغط كبح مرتفع يسهم في توفير توقف آمن وسريع مع الحفاظ في الوقت نفسه على خط السير الصحيح.