تحتفل مرسيدس-بنز هذا العام بمرور 100 عام على تسجيلها كماركة تجارية. وبهذه المناسبة تقدم الشركة الألمانية العريقة نسخة حصرية خاصة من سيارتها الكوبيه CL للاحتفاء بـ مئويتها الأولى وستحمل تعديلات كبيرة في التجهيز والتفاصيل ويشمل ذلك عمليات طلاء فاخرة من مجموعة ديزاينو Designo وحزمة إيروديناميكية خاصة وجديدة من AMG، وكسوة من أفضل أنوع الجلود في العالم، وتشذيبات خشبية سوداء وأول شعارين لـ مرسيدس وبنز على الكونسول المركزي.
تطور واندماج شعاري مرسيدس وبنز عبر التاريخ
في 24 يونيو 1909 سجلت شركة ديملر موتورن غيزلشافت Daimler-Motoren-Gesellschaft تجاريا الإسم مرسيدس مع شعار النجمة الثلاثية في المكتب الملكي لبراءات الاختراع، وفي 6 أغسطس لنفس العام سجلت شركة Benz & Cie تجاريا الإسم بنز Benz والذي دمج لاحقا مع شعار مرسيدس بعد اندماج الشركتين.
واللافت أن الشركتين سجلتا الاسمين التجاريين خلال صيف 1909 وأن مؤسسيهما جوتليب ديملر وكارل بنز كشفا عن أولى سياراتهما في 1886.
وفي 18 فبراير 1925 وقبل اندماج الشركتين بعام واحد، جرى تسجيل الشعار المشترك لهما تجاريا. وفي 28 يونيو 1926 اندمجتا فحملت سيارات الشركة الجديدة شعار النجمة الثلاثية محاطا بـ بإكليل الزهور الذي كان يحيط بالإسم بنز في شعارها السابق. وقد تطور الشعار بمرور السنوات ويقتصر حاليا على النجمة الثلاثية محاطة بحلق دائري.
ووقع اختيار مرسيدس-بنز على الكوبيه CL لتقديم نسخة حصرية منها نظرا لمكانتها التقنية الفائقة حيث تعتبر تحفة هندسية وتقنية فائقة وتعبر عن أفضل ما توصلت إليه تكنولوجيا السيارات.
وستحمل الكوبيه التذكارية طلاء خارجي بلون الجرافايت (الرمادي المحروق) من مجموعة ديزاينو، وتضيف حزمة AMG الرياضة المزيد من العضلات إلى مظهر السيارة إلى جانب العجلات الرياضية بتصميم رائع يحتوي خمس أضلاع مزدوجة قطرها 20 بوصة وتحمل إطارات 255/35 في المقدمة و275/35 في الخلف.
وبالداخل تهيمن كسوة من أفضل أنواع الجلد دُرزت بعض أطرافها يدويا. وتأتي الكسوة باللون الرملي الفاتح (بيج) مع تشذيبات خشب بلمعة سوداء عالية الجودة والفخامة فيما يكتسي السقف من الداخل بنسيج ألكانترا الفاخر.
وتأتي القوة من محرك 388 حصان V8 لطراز CL500 للعام 2009 والمجهز بمرايا جانبية أكبر ومصابيح أمامية تحمل أضواء إشارة وماضة LED وديناميكيات محسنة.
أصل الإسم مرسيدس/
طلق الإسم مرسيدس Mercedes على البنات، وهو إسباني الأصل يحمل طابع ديني ويعني «الرحمات» Mercies ويطلق على مريم العذراء حسب الوصف الإسباني Santa Maria de las Mercedes as ويعني «سيدة الرحمات» Our Lady of Mercies.
أما حكاية الإسم مرسيدس كعلامة تجارية لأفضل السيارات الفاخرة بالعالم فهى كالتالى /
إيميل جيلينيك تاجر نمساوي يقيم في مدينة نيس الفرنسية، عشق السيارة منذ ظهورها وسعى إلى تشجيع صناعتها بمساندته لـ ديملر في مشاريعه، وقاد دراجة ديملر البخارية وعربة بنز ثلاثية العجلات وكان مغرما برياضة السيارات التي أشرقت شمسها مع بزوغ فجر صناعة السيارات التي ساهم في عمليات تسويقها تجاريا.
في عام 1897 طلب جيلينيك من ديملر صنع سيارة بمواصفات خاصة فحصل على «فايتون Phaeton» المزودة بمحرك يولد 9 أحصنة ويدفعها إلى سرعة 40 كلم/س. بعد قيادته لهذه السيارة ازداد حماسا وولعا بسيارات ديملر فشارك في رالي فرنسا لعام 1899 بسيارة أخرى من ديملر هي «فينيكس Phoenix» بقوة 23 حصان وحقق الفوز بها مستخدما بعض الحيل.
بعد نتائج الفوز العديدة التي حققها، أراد جيلينيك المشاركة بسيارات ديملر بإسم مستعار هو مرسيدس Mercedes ويعود لابنته وكان عمرها آنذاك 11 عاما وكانت قد وُلِدت عام 1889 في فيينا. ويعتقد أنه فضل تغيير الإسم للتغطية على إسم ديملر الذي أراد أن يحتكر صناعاته لنفسه.
وفي عام 1900 تقدم جيلينيك بعرض كبير إلى ديملر يتضمن طلبية شراء 36 سيارة بقيمة 550 ألف مارك ذهبي، واشترط تسميتها «مرسيدس» والحصول على حقوق التوزيع في النمسا والمجر وفرنسا والولايات المتحدة إضافة إلى حق إبداء الرأي في السيارات التي سيتم إنتاجها وتعديل ما يراه مناسبا. ولم يجد ديملر سببا يمنعه من قبول عرض جيلينيك السخي.
وتوفي ديملر في نفس العام 1900 عن عمر 66 سنة. وتم انتخاب جيلينيك رئيس لمجلس إدارة ديملر موتورن غيزلشافت Daimler-Motoren-Gesellschaft، واستمر في منصبه 9 أعوام ساهم فيها بشكل كبير في تطوير سيارات ديملر ومرسيدس وتم تسجيل الإسم مرسيدس كماركة تجارية في عام 1909.
السيارة 35 حصان لعام 1901 كانت أول مركبة تحمل الإسم مرسيدس
السرد السابق هو من كتاب التاريخ الرسمي لمرسيدس-بنز، ولكن هناك روايات أخرى تشير إلى تفاصيل أخرى أكدتها كتب مختلفة لتاريخ السيارة.
إحدى تلك الروايات تشير إلى انزعاج جيلينيك الشديد من سيطرة السيارات الفرنسية على السباقات الدولية في تلك الفترة ورغبته بإمالة الكفة لصالح الألمان، فاقترح على فيلهيلم مايباخ صديق ديملر مساعدة ديملر على تطوير سيارة تحقق هذه الغاية، وأن يتم تقديم هذه السيارة للمشاركة في أسبوع مدينة نيس الفرنسية لسباقات السيارات في عام 1901، وفي حال فوزها بالسباق سيقوم بشراء 36 سيارة من ديملر.
وجاءت استجابة مايباخ بسيارة خفيفة ورشيقة وأسرع من أي سيارة أخرى صنعها ديملر، وتميزت بهيكل فولاذي ومحرك يحمل صمامات متزامنة وناقل خاص للحركة، وأطلق عليها بداية الإسم 35 حصان ولكن استبدل فيما بعد بـ مرسيدس.
أرجو أن تكونم أستفدتم من هذة المعلومات ,