فى مفاجأة غير متوقعة هزت شركة "فيراري" الإيطالية للسيارات عالم سباقات السرعة بإعلان نيتها عدم المشاركة في سباقات "فورمولا 1" لموسم 2010 وذلك على خلفية النزاع بينها وبين "الاتحاد الدولي للسيارات" الذي ينظم هذا السباق بسبب سعيه لوضع قوانين جديدة تهدف للحد من النفقات في هذه الرياضة.
وقالت فيراري إنها "تؤكد معارضتها للقوانين التقنية الجديدة التي يرغب الاتحاد بتطبيقها وهي تعتزم بالتالي عدم المشاركة بسياراتها في بطولة عام 2010."
وأشار البيان إلى أن مجلس إدارة الفريق: "تابع أيضاً التطورات المرتبطة بالقرارات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد في الاجتماع الاستثنائي للمجلس العالمي لرياضة السيارات في 29 أبريل الماضي،" معتبراً أن من شأنها إحداث سابقة في تاريخ "فورمولا 1" تتمثل بوجود نظامين قانونيين في آن.
وأضاف: "ويرى فريق فيراري أنه في حال كان هذا الهيكل القانوني هو الإطار الذي ستخوض من خلاله سباقات "الفورمولا 1" في المستقبل، فإن أسباب مشاركتنا - التي لم تنقطع في هذه السباقات منذ انطلاقتها قبل 60 عاماً - قد انتهت."
وعبّر مجلس إدارة فيراري أيضاً عن "خيبة أمله" للأسلوب الذي يتخذ من خلاله "الاتحاد الدولي للسيارات" قرارات على هذا القدر من الأهمية، و"رفضه التوصل إلى تفاهم مع الفرق والشركات المصنعّة."
وأعربت الشركة الإيطالية عن ثقتها بأن الجمهور العريض للعبة حول العالم سيتفهم بأن هذا "القرار الصعب"، على حد تعبيرها، ينسجم في نهاية المطاف مع نظرتها لرياضة المحركات عموماً، والفورمولا 1 على وجه الخصوص..وشددت على أن مجلس إدارتها كان مضطراً لإجراء تقييم يدرس من خلاله السبل الأمثل لحماية "مصالح الشركة."
ويذكر أن رياضة "فورمولا 1" عرفت الكثير من التغييرات في الأشهر الماضية، وذلك مع اعتماد أنظمة جديدة بسبب الأزمة المالية العالمية التي دفعت بعض الفرق إلى إلغاء مشاركاتها، على غرار هوندا.
ومن أبرز تلك التغييرات، منع استبدال المحرك أو علب التروس خلال السباق، وضرورة استخدام المحرك نفسه لسباقين متتاليين، وتعديل شكل الجناح الخلفي الذي أصبح مقسوماً إلى قسمين مسطحين فوق بعضهما، وذلك إلى جانب تخفيض الوزن الأدنى للسيارة، واعتماد الإطارات الملساء، مع إعادة النظر في مقاييسها.