أمستردام، هولندا (CNN) -- توقعت مراكز استطلاع الرأي أن يحقق حزب الحرية الهولندي المعادي للإسلام، بقيادة زعيمه غيرت فيلدرز، تقدماً في الانتخابات التي جرت الأربعاء، غير أنها لم تكن تتوقع هذا التقدم الكبير الذي حققه الحزب بعد أن حصد 24 مقعداً، قافزاً من 9 مقاعد فقط.
الحزب احتل المركز الثالث غير بعيد كثيراً عن حزبي المقدمة، الحزب الليبرالي بقيادة زعيمه مارك روته، والذي حصل على 31 مقعداً، وحزب العمال، بقيادة عمدة أمستردام السابق، جوب كوهين، الذي حصل على 30 مقعداً، وذلك من أصل 150 مقعداً هي عدد مقاعد البرلمان الهولندي.
وبذلك يعتبر الخبراء أن حزب الحرية هو الفائز الأكبر، وهو الفوز الذي يثير قلق المسلمين في هولندا.
يقول إبراهيم سبالبورغ، رئيس منظمة "سبيور" SPIOR، وهي المظلة التي تجمع المنظمات الإسلامية في مدينة روتردام الهولندية: "نحن قلقون الآن.. الأمر أشبه بكونه أننا لم يعد مرحب بنا بعد الآن."
وأضاف سبالبورغ إن المجتمع الهولندي الذي كان معروفاً أكثر من غيره من الشعوب الأوروبية بتسامحه.. "لقد تغير المجتمع كثيراً وبطريقة درامية.. الأمر أشبه بالإسلاموفوبيا.. لم يعد الأمر جيداً."
وكان حزب الحرية الذي أسسه غيرت فيلدرز، بعد انسحابه من الحزب الليبرالي بزعامة مارت روته عام 2004، دخل للمرة الأولى برلمان لاهاي العام 2006. ومع احتلاله المرتبة الثانية في الانتخابات الأوروبية العام 2009 أصبح لهذا الحزب خمسة من المقاعد ال25 المخصصة للنواب الهولنديين في برلمان ستراسبورغ، وفقاً للإذاعة الهولندية.