البدء فى تنفيذ مشروع تطوير «وسط القاهرة» وتحويلها إلى مناطق للمشاة فقط

قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، إن تنفيذ رسومات مشروع إحياء وتطوير قلب القاهرة الخديوية، سيستغرق عاماً كاملاً على الأكثر، لافتاً إلى أن المكتب الفائز بمسابقة تطوير قلب القاهرة الخديوية يعمل حالياً على إجراء بعض التعديلات الخاصة، بناء على بعض ملاحظات وتوصيات لجنة تحكيم المسابقة.
وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده، مساء أمس الأول: «من المتوقع أن يستغرق تنفيذ المشروع على أرض الواقع مدة تتراوح بين ١٠ و١٥ عاماً».
وأضاف أن «المشروع سيتم تنفيذه على مراحل زمنية متتالية، تبدأ بتحويل شوارع وسط البلد إلى مناطق للمشاة تتخللها أماكن للجلوس»، مشيراً إلى أن البنوك الموجودة فى وسط البلد أبدت ترحيبها بالمشاركة فى هذا المشروع، وعرضت البدء بتطوير الشوارع المحيطة بها مثل بنك مصر والبنك الأهلى، بالإضافة إلى الشركة القابضة للتأمين والتى تملك ما يقرب من ١٣٠ مبنى فى منطقة وسط البلد.
وتابع مدبولى: «الخطوة الثانية فى المشروع ستكون الاهتمام بتنفيذ الجراجات متعددة الطوابق فى مناطق التحرير وعابدين والأوبرا والعتبة وباب اللوق، خاصة أن الدولة تبدى اهتماماً كبيراً بإنشاء هذه الجراجات، أملاً فى التخفيف من أزمة الكثافة المرورية التى تعانى منها القاهرة.
ولفت إلى أن مرحلة بناء الجراحات تستغرق مدة زمنية تتراوح بين ٣ و٥ سنوات، موضحاً أن جراج التحرير، الذى يجرى العمل فيه حالياً، متوقع الانتهاء من أعماله خلال سنتين، وأكد أنه بانتهاء إنشاء الجراجات متعددة الطوابق لن يسمح لأحد بالانتظار فى شوارع وسط البلد، التى سيتحول أغلبها إلى مشاة.
وأوضح مدبولى أن لجنة التحكيم أوصت المكتب الفائز بالمشروع، بتطوير طريق دائرى حول وسط المدينة، وتأكيد اتصال منطقة وسط المدينة بمناطق ماسبيرو والقاهرة التاريخية والقلعة مع التأكيد على إلغاء كوبرى الأزهر وتوصيل طريق شمال الجمالية بطريقى صلاح سالم والأوتوستراد،
وحول الاقتراحات التى وضعتها وزارة الإسكان للاستفادة من مبانى الوزارات الموجودة بمنطقة قصر العينى، بعد نقلها إلى مدينة القاهرة الجديدة، قال مدبولى: «يوجد أكثر من اقتراح للاستفادة من تلك المبانى، أهمها تحويل تلك المبانى إلى فنادق سياحية ، خاصة أن منطقة وسط البلد بحاجة كبيرة إلى فنادق أو متاحف أثرية أو فنية أو معارض»، وأشار إلى أن مخطط تطوير القاهرة الخديوية يتضمن تحويل مجمع التحرير إلى فندق سياحى.