بسم الله الرحمن الرحيم
يظن البعض أن الخلوة فقط على أرض الواقع المادية
وأن الرجل والمرأة لو تحاورا على الإنترنت ليست خلوة
وللأسف تقع الكثير من المعاصي والمخالفات الشرعية
تلك الخلوة على الانترنت هي أيضا شيطانية
عندما ينفرد الشاب والفتاة
أو الرجل والمرأة عامة...فالثالث هو الشيطان
والمشكلة أن الإنسان ينسى ويغفل((أن عين الله تراه وترقبه))
فلو استشعر الإنسان أنه في نفس اللحظة التي يرتكب فيها معصية ما...ينظر الله إليه...ويراقبه
سيتراجع فورا
إنه الرقيب
سبحانه وتعالى
ما أحلمه...يرانا نعصاه ويمهلنا
وكما قال صلى الله عليه وسلم:
(لا
يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا
يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه
فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن)
عندها يرتفع الإيمان ويترك الجسد...وتكون تلك الأفعال الشيطانية أحقر ما يحدث
عندما يجعل الإنسان الله أهون الناظرين إليه
وهو عندها ناقص الإيمان
لأنه
لو كان مؤمناً كامل الإيمان لترك المعاصي لأن الإيمان الكامل هو اسم للعمل
بجميع ما أمر الله به ورسوله، وترك جميع ما نهى الله عنه ورسوله
هناك من يسحبه الشيطان وهو لا يعرف بداية أن قدماه في الوحل...عندما يزين له الحب أنه لا يخطيء
وعن تلك التي تظن أن ما تفعله قمة الإخلاص لحبيبها المزعوم
ويجب أن لا ننسى
التوبة...فليس معنى أن هناك من أخطأ أن الدنيا انتهت
فباب التوبة مفتوح
والله تواب رحيم
وإن أخلص الشاب أو الفتاة في التوبة يفرح الله به
وتقلب كل اللحظات التي أمضاها في معصية الله إلى حسنات
تخيلوا
ما أكرمك يا ربنا
أسأل الله أن يرزقكم عينا تبكي من خشيته..وشوقا إلى لقائه
عينا لا تنظر إلى حرام لأنها تحفظ نفسها لتنال تلك المنزلة الرفيعة والشرف العظيم
عندما يسمح لها أن تنظر لوجه الله تعالى..
تخيل نفسك الآن تقف يوم القيامة...وينادي المنادي...الآن يكشف الرحمن عن وجهه الحجاب
إرفعوا رؤوسكم
أنظروا إلى الله
يا الله
ألم يقشعر جسدك
اللهم أرزقنا لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك