شعر:أ. د. عبد المنعم عبد الله حسن
إليـك أخط الحب فــيـــــمـا اسطـــر وفى القلب حب يــا بنتى لك أكبر
وما زلت فى روض الهداية برعمـــا وفى ظل هدى الله يـــزهو ويظهر
يحــــاط بحرص كي يشب مباركـــا وفى منبت الخيـرات ينـــمو ويزهر
ونرعاه غـضـا فالرعـاية شــــــأوها يكون أجل النفـــع والعود أخـــضر
وآنت بــــبستـــــان الهداية زهـــرة ندى الخير من أكـــــمامها يتقطــر
ليـــغدوا نهرا بالفضائل غامــــــــرا بكل المعالي والهــــــدى يتفجـــر
وأهدى إليك النصح ، والنصح واجب على كل راع ،والرعـــــية تعــــبر
لتعبر فى سلم وتسـعى بمأمـــن وتبلغ ما ترجوه ، والخيــــر يثـــمر
وإن ابنـــة الإسلام مهما يحط بها من اللهو والإغراء لا تتـــــــــــــأثر
فإن الهدى ملأ الفؤاد ، ولم يـــــعد به غير نور الحق والقــــــلب يعمر
وإن تعمر النفس لهداية حصــــنت وباتت يقيها الله ممــــــــــــا يدمر
خمارك فوق الجيب مــــــنه تلألأت على الوجه أضواء تجلى وتبــــهر
وفى ثوبك الفضفاض معنى معمق لقـــــــلب نقى بالهدى يتطــــــهر
وفى مشــــــية فاضت حياء وعفة خطاك فلـــــيست بالهوى تتبختر
حديثك عف طاهر القــــــول طيب يفيض على الأسمـاع منه التخفر
تغضين طرفا بالعفاف فقد هـــوى إلى القاع من للشر بـــالعين ينظر
وماء الوضوء العطر قد فاح دائما عليك وفى التقوى الحلي والتعطر
وللنفس فى ظل الصلاة سياحة تجوب العلا والنور فى الكون ينشر
إذا أذن الداعي نلبى نــــــــداءه فنلقى الرضا والنفس بالخير تغمر
ونتلو مع الإصباح والليل وردنــــا من الآي ،فالقــــــرآن نور يعــــطر
يضيء لنا درب الحياة، فدربنـــــا بظل هدى القــــــرآن رحــــب ونير